(بين نسائي) أراد زَوجتَه وأقاربَه؛ لقوله في الرِّواية الأخرى:(بين الفَواطِم)، إذْ لم يكن لعليٍّ زوجةٌ في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سِوى فاطمة، وقولُ علي:(فرأيت الغضب في وجهه) يدلُّ أنَّ النَّهي للكَراهة، ولو كان للتَّحريم لعَرف من نَهيهِ لا مِنَ الوَجْه.
* * *
٢٨ - بابُ قَبُولِ الْهَدِيَّةِ مِنَ الْمُشْرِكينَ
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "هَاجَرَ إِبْرَاهِيمُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- بِسَارَةَ، فَدَخَلَ قَرْيَةً فِيهَا مَلِكٌ أَوْ جَبَّارٌ، فَقَالَ: أَعْطُوهَا آجَرَ".
وَأُهْدِيَتْ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - شَاةٌ فِيهَا سُمٌّ.
وَقَالَ أبو حُمَيْدٍ: أَهْدَى مَلِكُ أَيْلَةَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بَغْلَةً بَيْضَاءَ، وَكَسَاهُ بُرْدًا، وَكتَبَ لَهُ بِبَحْرِهِمْ.
(باب قَبُول الهديَّة)
(وقال (١) أبو هريرة) سيَأْتي مَوصولًا في (أحاديث الأنبياء).
(سارة) بتخفيف الرَّاء، هي زَوجة إبراهيم، أُم إسحاق، عليهم السلام.