٥٩٩٩ - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ: حَدَّثَنِي زيدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه -: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - سَبْيٌ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ قَدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي، إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْي أَخَذَتْهُ فَاَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ لنا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أتَرَوْنَ هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟ "، قُلْنَا: لَا، وَهْيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لَا تَطْرَحَهُ، فَقَالَ: "اللَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا".
السادس:
(سَبْي)؛ أي: أَسرَى من الغلمان والجواري، وسَبَيتُه: حملتُه من بلدٍ إلى بلدٍ.
(تَحْلُب) بلفظ الماضي، أي: سالَ لَبَنُها، ففي الحديث بشارةٌ عظيمةٌ برحمةِ أرحمِ الراحمين.
* * *
١٩ - باب جَعَلَ اللهُ الرَّحْمَة مِائَةَ جُزْءٍ
(باب جَعلَ اللهُ الرحمةَ فِي مئةِ جزءٍ)
الكلامُ صحيحٌ بدون (في)، فإما أنها زائدةٌ كما في:
وفِي الرَّحْمَنِ للضُّعَفَاءِ كَافِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute