الله وَبَرَكَاتِهِ، وَإنَّهُمْ قَدْ خَشُوا أَنْ يَقْتَطِعَهُمُ الْعُدُوُّ دُونَكَ، فَانْظُرْهُمْ، فَفَعَلَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! إِنَّا اصَّدْناَ حِمَارَ وَحْشٍ، وَإنَّ عِنْدَناَ فَاضلَةً. فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لأَصْحَابهِ:"كُلُوا". وَهُمْ مُحْرِمُونَ.
(أنبئنا)؛ أي: أخبرنا.
(بغَيْقَة) بفتح المعجمة، وسكون التحتانية، وبالقاف: موضعٌ من بلاد بني غِفَار بين الحرَمين.
(فانظُرهم) بضم الظاء، أي: انتَظِرهم، قال تعالى:{انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ}[الحديد: ١٣].
(صدنا) في بعضها: (اصْطَدْنا)، وفي بعضها:(اصَّدْنا)، بوصل الألف وتشديد الصاد، وأصله: اصتدنا، وفي بعضها بفتح الهمزة وتخفيف الصاد ويقال: أصدني الصيد مخففًا، أي: أرنيه، وفيه استحباب إرسال السلام إلى الغائب.
قال أصحابنا: ويجب على الرسول تبليغه، وعلى المرسل إليه رد الجواب.