شَرَفًا، وَلَا نَهْبِطُ فِي وَادٍ، إِلَّا رَفَعْنَا أَصوَاتنا بِالتَّكْبِيرِ، قَالَ: فَدَناَ مِنَّا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: "يَا أيها النَّاسُ! ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُم، فإنَّكم لَا تَدعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، إِنَّمَا تَدعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا"، ثُمَّ قَالَ: "يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ، أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً هِيَ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِالله".
(في غَزاة)؛ أي: خيبر.
(شَرَفًا) بفتح المعجمة، والفاء والراء؛ أي: مكانًا عاليًا.
(اربَعُوا) بفتح الموحدة؛ أي: ارفُقوا بأنفسكم، واخفِضوا أصواتكم.
(أصمَّ) في بعضها: (أصمًّا)، وكأنه للتناسب.
(من كنوز الجنة)؛ أي: لها ثواب مُدَّخرٌ نفيسٌ كالكنز.
* * *
٨ - باب الْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللهُ
عَاصِمٌ: مَانِعٌ، قَالَ مُجَاهِدٌ: سُدًا عَنِ الْحَقِّ، {يَتَرَدَّدُونَ} فِي الضَّلَالَةِ، {دسَّاها}: أَغْوَاها.
(باب: المعصوم من عصمه الله)
قوله: (عاصم)؛ أي: من قوله تعالى: {لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute