للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بأنْ يُقيَّد لفْظ (النساء) في الحديثين بعصرها.

قال (ش) في (خير نسائها): أنه يشكل على قاعدة العربية، فإنه ظاهر في جواز: زيد أفضل إخوته، وقد اتفقوا على منعه، وفيه وجهان:

أحدهما: أن يجعل: (خير) لا بمعنى التفضيل.

وثانيهما وهو الأصح: أن الضمير راجع للدنيا، كما في: زيد أفضل أهل الدنيا، ويجوز أن يكون على تقدير مضاف محذوف، أي: خير نساء زمنها مريم، فيعود الضمير على مريم، وإنما جاز أن يرجع الضمير للدنيا وإن لم يجر لها ذكر؛ لأنه يفسره الحال والمشاهدة، ومعنى ذلك: أن كل واحدة منهما خير عالمها في وقتها.

* * *

٤٦ - بابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ} إِلَى قَوْلِهِ: {فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}

{يُبَشِّرُكِ} وَيَبْشُرُكِ وَاحِدٌ. {وَجِيهًا} شَرِيفًا. وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: الْمَسِيحُ الصِّدِّيقُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْكَهْلُ الْحَلِيمُ، وَالأَكْمَهُ مَنْ يُبْصِرُ بِالنَّهَارِ وَلَا يُبْصِرُ بِاللَّيْلِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: مَنْ يُولَدُ أَعْمَى.

(باب قول الله تعالى: {يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ} [آل عمران: ٤٥])

<<  <  ج: ص:  >  >>