للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالظاهر، والله متولي السرائر، فالمراد من قوله: (يعلم) أظن، فكثيرًا ما يجيء العلم بمعنى الظن.

و (على الله) فيه معنى الجزم والقطع.

ووجه مطابقة الحديث للترجمة: أنَّه - صلى الله عليه وسلم - أرشد إلى التزكية كيف تكون، فلو لم تكن مفيدة لما أرشد إليها، لكن للمانع أن يقول: إنها مفيدة مع تزكية أُخرى لا بمفردها، وليس في الحديث [دليل] على أحد الطريقين.

* * *

١٧ - بابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الإِطْنَابِ في الْمَدْحِ، وَلْيَقُلْ مَا يَعْلَمُ

(باب ما يُكره من الإطْناب في المَدْح، وليقُل ما يَعلَم)

٢٦٦٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَبَّاحٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ، حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى - رضي الله عنه -، قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلًا يُثْنِي عَلَى رَجُلٍ وَيُطْرِيهِ في مَدْحِهِ، فَقَالَ: "أَهْلَكْتُمْ -أَوْ قَطَعْتُمْ- ظَهَرَ الرَّجُلِ".

الحديث فيه كالسَّابق، ولا تَعارُض فيهما؛ لمَا في كثيرِ من الأحاديث الصَّحيحة من المَدْح في الوَجْه، فإنَّ المذموم الإفراطُ فيه، أو على مَن يَخاف فتنةً بإعجابٍ ونحوه، أما مَن لا يخاف ذلك فيه