١١ - بابُ كَرَاهِيَةِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تُعْرَى الْمَدِينَةُ
(باب كَراهة النَّبي - صلى الله عليه وسلم - أنْ تُعْرَى المدينة)
بضمِّ أوَّل (تُعرى)، أي: تُخْلَى، وأَعرَيْتُ المكانَ: جعلتُه خاليًا، أي: يجعل حوالَيها خاليًا، ورُوي:(تَعْرُو) بفتح أوله، أي: تَخلُو، وتصير عَراءً، وهو الفَضاء من الأرض الذي لا سُتْرةَ به.
١٨٨٧ - حَدَّثَنَا ابن سَلَامٍ، أَخْبَرَنَا الْفَزَارِيُّ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنسٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: أَرَادَ بنو سَلِمَةَ أَنْ تتَحَوَّلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجدِ، فَكَرِهَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تُعْرَى الْمَدِينَةُ، وَقَالَ:"يَا بني سَلِمَةَ! أَلَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكمْ؟ " فَأَقَامُوا.
الحديث الأول:
(يا بني سَلِمة) بكسر اللام.
(تحتسبون)؛ أي: تعدُّون الأجْرَ في خُطاكم إلى المسجد؛ فإنَّ لكُل خُطوةٍ أجْرًا، وفي بعضها:(تحتَسِبُوا) بلا نُونٍ؛ لأن حذْفَها بدُون