للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَصُرَتِ الصَّلَاةُ؟ وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَدْعُوهُ ذَا الْيَدَيْنِ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ! أَنَسِيتَ أَمْ قَصُرَتْ؟ فَقَالَ: "لَمْ أَنْسَ وَلَمْ تَقْصُرْ"، قَالُوا: بَلْ نَسِيتَ يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: "صَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ"، فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ، فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ، ثُمَّ وَضَعَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ.

(خشبة) قيل: الجذع الذي كان يَخطُبُ إليه.

(سَرَعان) بفتحتين، وقيل: بسكون الراء، وهذه الأفعالُ والأقوالُ لم تَقطَعِ الصلاةَ؛ إما لأنه قبلَ تحريمها في الصلاة، أو لأنها قليلٌ، وذلك في حكم السَّهو والنسيان، وأما ذو اليدَينِ فتوهَّمَ أنه خارجٌ عن الصلاة لإمكان وقوع النَّسخ؛ وكذا الشيخان، مع أن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كلَّمَهما، وقد قال تعالى: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ} [الأنفال: ٢٤]، وقد سبق الحديثُ بشرحه في (باب التوجُّه نحو القِبْلَة)، وفي (باب تشبيك الأصابع في المسجد)، وقُبيلَ (كتاب الجنائز).

* * *

٤٦ - باب الْغِيبَةِ

وَقَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>