(أقول ماذا) الاستِفهام له الصَّدر، فالفعل مقدَّرٌ بعدَه.
وقال ابن مالك: فيه شاهدٌ على أنَّ (ما) الاستِفهاميَّةُ إذا رُكبتْ مع (ذا) تُفارِق وُجوبَ التَّصدير، فتعمَل فيما قبلَها رفْعًا ونصبًا، فالرفْع كقولهم: كان ماذَا؟ والنَّصب: كقول أُمِّ المُؤمنين: أَقولُ ماذا؟ وأجازَ بعض العُلماء وقوعَها تَمييزًا.
(باءت به)؛ أي: أقرَتْ به.
(أشد ما كنت غضبًا) هو مِثْل: أخَطَبُ ما يكونُ الأميرُ قائمًا.
(يستوشيه)؛ أي: يَطلُب ما عندَه ليَزيدَه، ويُريبَه.
وقد ذكَر البخاريُّ في (كتاب الاعتصام): أنَّه جلَد الرُّماة، وحكَم فيهم بما أَمَر اللهُ تعالى.
(ولا يأتل)؛ أي: لا يَحلِفْ، مِن ائْتلَى: إذا حلَفَ، فكلمة (لا) مقدَّرةٌ، أي: أنْ لا يُؤتُوا، أو مِن قولهم: ما ألوتُ جُهدًا، أي: لم يَدَّخِر منه شيئًا، ولم يُقصِّرْ فيه، ولا حاجةَ إلى تقديرها.