كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح

٥٧ - كتاب فرض الخمس - ١٩ - باب ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه - ج: 9 - ص: 214

الله، والمَعروف في كلام العرب ها الله، وقد ورَد في هذا: إذن، وليس ببعيدٍ.

(صدق)؛ أي: أبو بكر - رضي الله عنه -.

(فأعطاه)؛ أي: أعطَى أَبا قَتادة السَّلَب، ومقتضى الظاهر: فأَعطاني، ولكنْ عدَل للغَيبة التفاتًا، أو تجريدًا، أو هو مفعولٌ ثانٍ، والأول محذوفٌ، وإنما أعطاه بلا بيِّنةٍ لعِلْمه - صلى الله عليه وسلم - ذلك بطريقٍ من الطُّرق، لا نقول بإقرارِ مَن هو في يده فقط؛ لأنَّ الحقَّ للجيش كلِّه.

(مَخْرِفًا) بفتح الميم، وكسر الراء وفتحها: البُستان، سُمي به لمَا يُخترَف من ثمار نَخيله.

(سلِمة) بكسر اللام.

(تأثلته) بالمثلَّثة بعد الألِف، أي: اتخذتُه أثل مال.

وفيه فضيلة أبي بكر، - رضي الله عنه - وإصابته بحضْرته - صلى الله عليه وسلم -، وجواز الاجتِهاد، ومَنْقبةٌ لأبي قَتادة.

* * *

١٩ - بابُ مَا كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُعْطِي الْمُؤَلَّفَةَ قُلُوبُهُمْ وَغَيْرَهُمْ مِنَ الْخُمُسِ وَنَحْوِهِ

رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ زيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.