قال (ك): والمعنى صحيحٌ أَيضًا على: إذَنْ؛ لأنها جَوابٌ وجزاءٌ، والتقدير: لا واللهِ إذَنْ صدَق لا يكُون ولا يَعمد، وفي بعضها:(اللهُ) بالرفع، و (ها) للتَّنبيه (ولا يعمد) خبره، قال (ن): ضبَطوه بالياء والنون، وكذا قوله بعدُ:(فيعطيك).
قال (ش): (ها) مقصورٌ، أو ممدودٌ، أو في الكلام حذفٌ، أي: يجوز.
وقيل: فيه لَحْنانِ: مدُّ (ها)، وإثْبات الهمزة في (إذا)، وإنما هي ذا الإشاريَّة فُصِل بينها وبين هاء التَّنبيه باسمِه تعالى.
وفي "لُمَع ابن جنِّي": ها اللهِ ذا فتجرُّ الاسمَ بها؛ لأنها صارتْ بدَلًا من الواو، وقال أَبو البَقَاء: الجيِّد: لا هَا اللهِ ذَا، والتَّقدير: هذا واللهِ، فأخَّر ذا، ومنهم مَن يقول:(ها) بدَلٌ من همزة القسَم، وهي من الواو، وذا: مبتدأٌ، والخبر محذوفٌ، أي: هذا ما أَحلِفُ به.
قال: وقد رُوي: إذن، وهو بعيدٌ.
وقال صاحب "المُفهِم": المشهور (هاء) بالمدِّ والهمز، و (إذًا) بالهمز، وبالتنوين التي هي حرْف جوابٍ، وقيل: بقَصْرها وإسقاط الألِف من (ذا)، فتكون (ذا) صِلَةً، وصَوَّبَه جمعٌ.
وقال ابن مالك: لا هاءَ الله شاهدٌ على جواز الاستِغناء عن واو القسَم بحرْف التَّنْبيه، ولا يكون هذا الاستِثناء إلَّا مع الله، وفي اللَّفْظ بـ (هاء الله) أربعةُ أوجهٍ: هالله بهاء تليها اللام، وها الله بألفٍ ثانيةٍ قبل اللام، هو نحو: التقت حلْقَتا البِطان بألفٍ ثابتةٍ بين التاء واللام، وأن يُجمع بين ثُبوت الألِف وقطْع همزةِ الله، وحذْف الألف وقطع همزة