للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} قَالَ: "مُسْتَقَرُّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ".

وفي الحديث إخبارٌ عن سُجودها تحتَ العَرْش في سَيرها، وليس في سُجودها لربِّها تحتَه ما يَعُوقها عن الدَّأَب في سَيْرها.

قال: وهذا ليس مُخالِفًا لقوله تعالى: {تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} [الكهف: ٨٦]؛ لأنَّها نِهايةُ مُدرَكِ البصَر إيَّاها عند الغُروب، وأما مَسيرها تَحت العَرْش للسُّجود فإنما يكون بعد غُروبها، وليس معناه أنَّها تسقُط في تلك العَين، بل هو خبَرٌ عن الغايَةِ التي بلَغَها ذُو القَرنيَن في مَسيرِه، ووجدَها تَتدلَّى عند غُروبها فوقَ هذه العين، أو على سَمْتِها، ولذلك مَن كان في البَحْر يَرى كأنَّها تغرُب في البَحْر وإنْ كانت في الحقيقة تَغيبُ وراءَه.

* * *

٣٧ - الصَّافَّاتِ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ}: مِنْ كُلِّ مَكَانٍ {وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ}: يُرْمَوْنَ، {وَاصِبٌ}: دائِمٌ، {لَازِبٍ}: لَازِمٌ، {تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ} يَعْنِي الْحَقَّ، الْكُفَّارُ تَقُولُهُ لِلشَّيْطَانِ، {غَوْلٌ}: وَجَعُ بَطْنٍ، {يُنْزَفُونَ}: لَا تَذْهَبُ عُقُولُهُمْ،

<<  <  ج: ص:  >  >>