للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(يُعفه)؛ أي: يعطيه العفاف، قالوا: مَنْ تعفّف عن السؤال، ولم يُظهر الاستغناء، جعله اللهُ عفيفًا، ومن ترقَّى من هذه المرتبة إلى ما هو أعلى من إظهار الاستغناء؛ لكن إن أُعطي شيئًا، لم يرده، يملأ الله قلبه غنًى، ومن فاز بالقدح المعلى وتصبر، وإن أُعطي، لم يقبل، فهو هو؛ إذ الصبرُ جامعٌ لمكارم الأخلاق.

* * *

٦٤٧١ - حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي حَتَّى تَرِمَ، أَوْ تنتَفِخَ قَدَمَاهُ، فَيُقَالُ لَهُ، فَيَقُولُ: "أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟ ".

الثّاني:

(أو) للتنويع، أو شَكٌّ من الراوي.

(فيقال له)؛ أي: إنك قد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخر؛ كما هو مصرح به في الروايات، ووجه مناسبة الحديث للترجمة: أن فيه الصبر على الطّاعة، وعن ترك الشكر، ومر في (سورة الفتح).

* * *

٢١ - باب {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}

قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: مِنْ كُلِّ مَا ضَاقَ عَلَى النَّاسِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>