يَوْمَ أُحُدٍ عَبْدَ اللهِ بْنَ جُبَيْرٍ، وَأَقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ، فَذَاكَ إِذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ فِي أُخْرَاهُمْ، وَلَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - غَيْرُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا.
قوله:(تأنيث آخركم) كذا ثبت في النُّسَخ بكسر الخاء، وإنما هو (تأْنيثُ آخَر) بفتْحها أَفْعَل تفضيلٍ كفُضْلَى وأفْضَل، لكنَّ المراد هنا الانتِهاء، فإنَّه ذُكر مَدْحًا للنبي - صلى الله عليه وسلم -، والأَعقاب موقِف الأَبْطال.
(الرجّالة) بتشديد الجيم.
(غير اثني عشر) قيل: هم العشَرة، وجابِر بن عبد الله، وعَمَّار، أو ابن مَسْعُود.
وقال السَّفَاقُسي: رُوي أنه بقِي معه طَلْحة، واثنا عشَر من الأنصار، فاستأذنه طَلْحة فلم يأذَنْ له، ولم يَزَل إلا اثنَا عشَر يَستأْذنُونه في المُقاتَلة حتى قُتل الاثنَا عشَر، ولَحِقَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وطَلْحةُ بالجبَل.