بهمزةٍ مفتوحةٍ، ثم باءٍ ساكنةٍ، بعدها همزةٌ مفتوحةٌ ممدودةٌ، وهذا أصل الجمع كحِمْل وأَحْمال، ويجوز تقديم الهمزة على الباء فتقول: آبار، وجمع الكثْرة: بِيَار.
٢٤٦٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُمَي مَوْلَى أَبي بَكْرٍ، عَنْ أَبي صالح السَمَّانِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"بَيْنَا رَجُلٌ بِطَرِيقٍ، اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ، فَوَجَدَ بِئْرًا، فَنَزَلَ فِيهَا، فَشَرِبَ، ثُمَّ خَرَجَ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ، يَأكلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبئْرَ، فَمَلأَ خُفَّهُ مَاءً، فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ الله لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ". قَالُوا: يَا رَسُولَ الله وَإنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِم لأَجْرًا؟ فَقَالَ:"في كُلِّ ذَاتِ كَبدٍ رَطْبةٍ أَجْرٌ".
(يَلْهَث)؛ أي: يُدلِّي لسانَه من العطَش.
(يأكُل) يجوز أنْ يكون خبَرًا ثانيًا، وأن يكون حالًا، نظيره قوله تعالى:{حَيَّةٌ تَسْعَى}[طه: ٢٠].