للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(فَرُحْنَ) النُّون للنِّسوة، وهو من الرَّواح.

(أجازا)؛ أي: مضَيَا، وقال الجَوْهرِي: أجازَ بمعنى: خَلَّفَ، وقَطَع، وفي بعضها: (جَازَا) بدون الهمزة.

(أنفسكما) هو مثل: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: ٤]، فقيل: يدلُّ على أنَّ أقلَّ الجمع اثنان، ورُدَّ بأنه عَدَلَ عند التَّلازُم، فإنَّه لا يُجمَع بين علامتَي تثنيةٍ، فلذلك جازَ الإفراد أيضًا.

* * *

١٢ - بابٌ هل يَدرَأُ الْمعتكِفُ عَنْ نفْسِه

(بابٌ: هل يَدرَأُ المُعتكِفُ عن نفْسه؟)

٢٠٣٩ - حَدَّثنا إسماعِيلُ بن عَبْد الله، قَالَ: أَخْبَرَني أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بن أبي عَتيقٍ، عنْ ابن شِهابٍ، عنْ عَلِيِّ بن الحُسَيْن - رضي الله عنهما -: أَنَّ صَفِيَّة أَخْبَرْتْهُ.

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَبْدِ الله، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: سَمعْتُ الزُّهْرِيَّ، يُخْبرُ عَنْ عَلِيِّ بن الْحُسَيْنِ: أَنَّ صَفِيّة رَضيَ الله عَنْها أتتِ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ مُعْتكِفٌ، فَلَمَّا رَجَعَتْ مَشَى مَعَها، فَأبْصَرَهُ رَجلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَلَمَّا أَبْصَرَهُ، دَعَاهُ فَقَالَ: "تَعَالَ هِيَ صَفِيَّةُ -وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ: هذِهِ صَفِيَّةُ- فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابن آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ". قُلْتُ لِسُفْيَانَ: أتَتْهُ لَيْلًا؟ قَالَ: وَهلْ هُوَ إِلَّا لَيْلٌ؟!