للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فعلوها)؛ أي: أَفَعلوها؟، فحُذفت همزة الاستِفهام.

قال في "الكشاف": رُوي أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - حين لَقِيَ بني المُصطَلِق وهزَمَهم ازدَحَم على الماءِ جَهْجَاه -بفتح الجيمين، وسُكون الهاء الأُولى- ابن سَعيد، أَجِيْرٌ لعُمر بن الخَطَّاب، يَقُودُ فرسَه، وسِنَان -بكسر المُهملة، ونونين- الجُهني حَليفٌ لأُبَيِّ بنُ سَلُول، واقتَتَلا، فصَرَخ جَهْجَاه: يا لَلمُهاجرين، وسِنانٌ: يا لَلأَنْصار، فأَغاثَ بعضُهم جَهْجَاهًا ولطَم سِنَانًا، فقال ابنُ سَلُول مَا قالَ.

وسبق الحديث في (مَناقب قُريش).

(لا يتحدث) بالجزْم جَوابًا للأمر، وبالرفْع استئنافًا، وذلك من الحُكْمِ بالظَّاهر، أو لأنَّ في قَتْله تَنفيرًا للخَلْق عن الإسلام، فيُرتكَب أخَفُّ المَفسدتين؛ لدَفْع أَشدِّهما.

(يقتل أصحابه) أَدخلَه فيهم باعتِبار الظَّاهر.

* * *

قَوْله: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ}

(باب: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا} [المنافقون: ٧])

٤٩٠٦ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ

<<  <  ج: ص:  >  >>