للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عالِمٌ بذلك، قائلٌ به، قالوا: فالوِعاء الأول علم الأحكام والأخلاق، والثاني علم الأسرار المصون عن الأغيار، المختصُّ بأهل العِرفان.

قال قائلهم:

يا رُبَّ جَوهرِ علْمٍ لو أَبوحُ بهِ ... لقِيْل لي أنتَ ممن يَعبُدُ الوَثَنا

ولاستَحلَّ رِجالٌ مُسلِمون دَمِي ... يَرَون أقبَحَ ما يأْتُونَه حسَنَا

وقال بعضهم: العِلْم المكنون، والسرُّ المصُون عِلْمنا، وهو نتيجة الخدمة، وثمرة الحِكْمة لا يظفر بها إلا الغوَّاصون في بحار المُجاهدات، ولا يسعد بها إلا المصطفون بأنوار المشاهدات، إذ هي أسرارٌ متمكنةٌ في القلوب، لا تظهر إلا بالرياضة، وأنوار ملمعة في الغيوب، لا تنكشف إلا للمرتاضة.

قال (ك): نِعْمَ ما قال، لكنْ بشرط أن لا تدفعه القواعد الإسلامية، ولا تنفيه القوانين الإيمانية؛ إذ ما بعد الحق إلا الضلال، ثم نقل (ك) كلام الإمام الغزالي رحمه الله تعالى المبيَّن في الفرْق بين هؤلاء ومتصوفة الزمان بطُوله، وحذفتُه لخروجه عن شرح الحديث الذي هو المقصود.

* * *

٤٣ - بابُ الإِنصَاتِ لِلْعُلَمَاءِ

(باب الإنصات للعلماء)، أي: السكوت لأجلهم.

١٢١ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أخبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ