للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُدْرِكٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ جَرِيرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لَهُ فِي حَجَّةِ الْوَداعِ: "اسْتَنْصِتِ النَّاسَ"، فَقَالَ: "لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ".

(الوداع) بفتح الواو، على المشهور؛ لأنَّه - صلى الله عليه وسلم - ودع الناس فيها.

(استنصت) استفعال، من: أَنصَتَ، الرباعي، وهو قليلٌ، والإنصات لازمٌ ومتعدٍّ، يقال: أنصته، وأنصت له.

(بعدي)؛ أي: بعد موتي، أو بعد موقفي هذا، أو المراد: خِلافي.

(لا ترجعوا) إلى آخره، أي: لا تتشبهوا بالكفار في قتل بعضهم بعضًا.

قال موسى بن هارون: هؤلاء أهل الردة الذين قتلهم الصدِّيق، وقيل المعنى: لا تصيروا.

قال ابن مالك: رجع، بمعنى: صار، وقيل: المعنى: اثبتوا على التقوى المناسبة للإيمان، ولا تحاربوا المسلمين، ولا تأخذوا أموالهم بالباطل.

وحكى (ن) ستة أقوالٍ أُخرى:

أحدها: أنَّه المستحِلُّ بغير حق.

ثانيها: كفر النعمة، وحق الإسلام.

ثالثها: ما يقرب من الكفر، ويؤدي إليه.

رابعها: أنَّه على بابه، والمراد: دُوموا على الإسلام.

خامسها: المراد التكفير بالسلاح، وهو نصبه، والتستُّر به، فيقال