فأَستحِبُّه لأثَرٍ فيه، ولمَا نُقل أن ذات عِرْق كانتْ في موضعه، ثم حُوِّلت وقُرِّبت إلى مكة.
واختُلف في توقيت ذات عِرْق، هل بتوقيت النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أو باجتهاد عُمر؟، والثاني أصحُّ، وهو ظاهر لفْظ الصَّحيح، وعليه نصُّ الشَّافعيِّ.
* * *
١٥ - بابُ خُرُوجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى طَرِيقِ الشَّجَرَةِ
(باب خُروج النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - على طَريق الشَّجَرة)
١٥٣٣ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا أَنسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما -: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَخْرُجُ مِنْ طَرِيقِ الشَّجَرةِ ويَدْخُلُ مِنْ طَرِيقِ المُعَرَّسِ.
١٥٣٣ / -م - وأنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كان إذَا خَرَجَ إلى مَكَّةَ يُصَلِّي في مَسْجدِ الشَّجَرةِ، وإذَا رَجَعَ صَلَّى بِذِي الْحُلَيْفَةِ بِبَطْنِ الْوَادِي، وَبَاتَ حَتَّى يُصْبحَ.
(يخرج)؛ أي: من المدينة من طَريق الشجَرة التي عند مَسجِد ذي الحُلَيْفة.
(رجع)؛ أي: إلى المدينة، أي: من طَريق المُعرَّس، بفتح