قال (ن): كذا في بعض النُّسَخ بذكر (باب)، وهو غلَطٌ فاحشٌ، وصوابه: ودُعاؤكم إيمانُكم، أي: وفسَّر ابن عبَّاس قولَه تعالى: {لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ}[الفرقان: ٧٧] الدّعاء بالإيمان، أي: لولا إيمانُكم، فدلَّ على أنَّه يَزيد وينقُص، أو أنَّه سمى الدّعاء إيمانًا، والدُّعاء عمَلٌ.
وقال (ط): لولا دُعاؤكم الذي هو زيادةٌ في إيمانكم.
قال (ن): ولا يَصحُّ إِدخال (بابٌ) هنا لوجوهٍ: منها أنَّه ليس له تعلُّقٌ بما نحن فيه، وأيضًا فترجمته أوَّلًا على بُني الإسلام، ولم يذكُره إلا بعدُ، فعُلم أنَّ:(دُعاؤكم إيمانُكم) مِن بقيَّة الترجمة، ولو كان هنا:(بابٌ) لم يكُن حديث: "بُني الإِسلامُ" مُطابِقًا للتَّرجمة.
قال (ك): وعندنا نُسخةٌ مَسموعةٌ منْها على الفِرَبْرِي، وعليها خطُّه:(دُعاؤُكم إيمانُكم) بلا بابٍ، وبلا واوٍ.
* تنبيه: مقصود الباب -كما قال (ن) -: أنَّ الإيمان هل يُطلَق