للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسبَق شرح الحديث فيه، فلذلك أسقطه (ك).

* * *

١٣٩ - بابُ التَّسْبِيح وَالدعَاء فِي السجودِ

(باب التَّسبيح والدُّعاء في السُّجود)

٨١٧ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-: أنَّهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِي"، يتأوَّلُ الْقُرْآنَ.

(يتأول القرآن)؛ أي: يَعمل بقوله تعالى فيه: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ} [النصر: ٣]، فيقول هذا الكلامَ البالغ في الجَزالة المُستوفي لما أُمر به في الآية، فالحديث إثباتُ الصِّفات الوجودية، وهي صفات الإكرام، والتسبيح الصِّفات السَّلبية، وهي صفات الجلال والرُّبوبية، إشارةً إلى ما هو مبدأ الإنسان، والمغفرةُ إلى المعاد.

وفيه تقديم الثَّناء على الدُّعاء، وإثبات التَّحلية أولًا ثم التَّخلية ثانيًا.

(اللهم ربنا) جملةٌ معترضةٌ، وسبق سائر مباحثه في (باب الدعاء في الرّكوع).