للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعضُهم يُخفِي نفْسَه، ويُصلِّي سواءً، يخاف من الظُّهور والمَشاركة في الدُّخول في الفِتْنة والحرب.

قال: وقالوا في وجْه الجمْع بين هذه الرِّوايات الثَّلاث: إنَّ المراد بالألف وخمس مئةٍ: النِّساء والصِّبيان والرِّجال جميعًا، وبما بين السِّتِّ مئةٍ إلى السَّبع مئةٍ: رجالُ المدينة خاصَّةً، وبخمس مئةٍ: المقاتِلون، وهذا باطِلٌ؛ للتَّصريح بأن الكُلَّ رجالٌ، وفي الأُولى ألفٌ وخمس مئةِ رجُلٍ، بل الصَّحيح أن ما بين السِّتِّ مئةٍ إلى السبْع مئةٍ رجالُ المدينة، وبالألْف وخمس مئة هم مع المُسلِمين الذين حَولَهم.

* * *

١٨٢ - بابٌ إِنَّ اللهَ يُؤَيِّدُ الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ

(باب: إنَّ اللهَ يُؤِّيدُ الدِّينَ بالرجلِ الفاجِر)

٣٠٦٢ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. (ح) وَحَدَّثَنِي مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، قَالَ: شَهِدْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ يَدَّعِي الإسْلَامَ: "هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ"، فَلَمَّا حَضَرَ الْقِتَالُ قَاتَلَ الرَّجُلُ قِتَالًا شَدِيدًا، فَأَصَابَتْهُ جِرَاحَةٌ، فَقِيلَ: