الرجل بنفسه أو بابوَيه، وزعم أنه إنما فَدَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - سعدًا بأبوَيه لأنهما كانا مُشركَين؛ فأما المسلمُ فلا يجوز له ذلك.
* * *
١٠٥ - باب أَحَبِّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللهِ عز وجل
(باب أحبُّ الأسماء إلى الله عز وجل)
٦١٨٦ - حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: وُلدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلَامٌ، فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ، فَقُلْنَا: لَا نَكْنِيكَ أَبَا الْقَاسِم وَلَا كَرَامَةَ، فَأَخْبَرَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ:"سَمِّ ابْنَكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ".
(كَرَامةَ) بالنصب، أي: لا نُكرِمُك كرامةً، وفيه: أن خيرَ الأسماء عبدُ الرحمن ونحوه كعبد الله، ووجهُ دلالته على الترجمة بـ (أحب) الذي هو أفعل التفصيل: أنه قد جاء في رواية أُخرى: "أحبُّ الأسماء إلى الله عبدُ الرحمن"، أو (أحب) في الترجمة بمعنى: المحبوب، أو يقال: تُؤخَذ الأحبيةُ من نفس الحديث؛ إذ لو كان اسمُ (أحب) منه لأَمَرَه به، إذ الغالبُ أنه لا يَأمرُه إلا بالأكمل.