كانت أمرًا طبيعيًّا لا تَدخلُ تحتَ الاختيار؛ لكن المرادَ الحُبُّ العقليُّ، الذي هو إيثارُ ما يقتضي العقلُ رجحانَه ويستدعي اختيارَه وإن كان على خلاف الهوى، كالمريض يَعَافُ الدواءَ ويَميلُ إليه اختيارُه.
(مما سواهما) سبق الجمعُ بين هذا وبين حديث: (بِئسَ الخطيبُ أنتَ) في (كتاب الإيمان)، وأن المُعتبَرَ هو المُركَّبُ من المَحبَّتَينِ، لا كلُّ واحدةٍ منهما فإنها وحدَها ضائعةٌ بخلاف المعصية، قال: كلُّ واحدٍ من العصيانيَنِ مُستقلٌّ باستلزام الغواية.