حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، حَدَّثَنَا بَكْرٌ: أَنَّهُ ذَكَرَ لاِبْنِ عُمَرَ: أَنَّ أَنسًا حَدَّثَهُمْ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ، فَقَالَ: أَهَلَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِالحَجِّ، وَأَهْلَلْنَا بِهِ مَعَهُ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ، قَالَ:"مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً"، وَكَانَ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - هَدْيٌ، فَقَدِمَ عَلَيْنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنَ اليَمَنِ حَاجًّا، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "بِمَ أَهْلَلْتَ؟ فَإِنَّ مَعَنَا أَهْلَكَ"، قَالَ: أَهْلَلْتُ بِمَا أَهَلَّ بِهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ:"فَأَمْسِكْ؛ فَإِنَّ مَعَنَا هَدْيًا".
الرابع:
سبق شرحه في (كتاب الحج).
* * *
٦٢ - غَزْوَة ذِي الخَلَصَة
(باب غَزْوة ذِي الخَلَصَة)
بمعجمةٍ، ولامٍ، ومهملةٍ مفتوحاتٍ، وقد تُضم الخاء، واللام، وعَزَاه ابن دِحْيَة إلى أهل اللُّغة.
قال ابن دُرَيد: هو اسم صنَمٍ ببلاد دَوْسٍ.
وسبق بيانه في (الجهاد)، وفي (باب: ذكر جَرير بن عبد الله البَجَلي)، وبَيان تسمية الكعبة اليَمَانيَة، والشَّاميَّة، وما وقَع للبُخاريِّ فيه، وأنَّ تأْويله بأن يُقال له: الكَعْبة اليَمانيَة، والذي بمكة الكعبة الشَّاميَّة.