للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٠٢ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنِ الأَسْوَدِ، قَالَ: كُنَّا فِي حَلْقَةِ عَبْدِ اللهِ، فَجَاءَ حُذَيْفَةُ حَتَّى قَامَ عَلَيْنَا، فَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: لَقَدْ أُنْزِلَ النِّفَاقُ عَلَى قَوْمٍ خَيْرٍ مِنْكُمْ. قَالَ الأَسْوَدُ سُبْحَانَ اللهِ! إِنَّ اللهَ يَقُولُ: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}، فتبَسَّمَ عَبْدُ اللهِ، وَجَلَسَ حُذَيْفَةُ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجدِ، فَقَامَ عَبْدُ اللهِ، فتفَرَّقَ أَصْحَابُهُ، فَرَمَانِي بِالْحَصَا، فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: عَجبْتُ مِنْ ضَحِكِهِ، وَقَدْ عَرَفَ مَا قُلْتُ، لَقَدْ أُنْزِلَ النِّفَاقُ عَلَى قَوْمٍ كَانُوا خَيْرًا مِنْكُمْ، ثُمَّ تَابُوا، فتابَ اللهُ عَلَيْهِمْ.

(أنزل النفاق) الغرض أن الكفر، والإيمان، والنفاق، والإخلاص، بخلق الله تعالى كما هو مذهب أهل السنة، والمراد أنه حذرهم أنه ينزع منهم إيمانهم؛ لأن الأعمال بالخواتيم، وتبسُّمُ عبد الله يحتمل أنه تعجب لحُذَيْفة، وما قام به من القول بالحق، وما حذر منه، ثم بين أنهم كانوا خيرًا من هؤلاء لما تابوا وإن كانوا من أفاضل طبقتهم؛ لأن لأولئك فضيلة الصحبة - رضي الله عنهم -.

* * *

{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} إِلَى قَوِلِهِ: {وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ}

(باب: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} [النساء: ١٦٣])

٤٦٠٣ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي

<<  <  ج: ص:  >  >>