وَقَالَ أَنسٌ: بَيْنَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ قَائِمًا.
(باب الخطبة قائمًا)
" وقال أنس" هو طَرَفٌ من حديثٍ وصله البخاري في (الاستسقاء).
* * *
٩٢٠ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ ناَفِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ قَائِمًا ثُمَّ يَقْعُدُ ثُمَّ يَقُومُ، كَمَا تَفْعَلُونَ الآنَ.
"ثم يقعد"؛ أي: بعد الخطبة الأولى.
"ثم يقوم"؛ أي: للثانية، فيه وجوب القيام في الخطبة، وبه قال مالك، والشافعي؛ لقوله تعالى:{وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}[الجمعة: ١١]، ولمواظبته - صلى الله عليه وسلم - عليهِ.
قال الشافعي: وكذا الجلوس لمواظبته، والخلفاء مِنْ بعدِه عليه، وقال:"صلُّوا كما رأيتُموني أُصلِّي" خلافًا للحنفية فيهما.