قال الغَسَّاني: وفي بعض النسخ: (سُليمان) بالتصغير، وهو وَهْمٌ.
قال (ش): وهي رواية أبي الهَيْثَم، ورواية الجماعة بخلافه.
(وذكروا)؛ أي: القَسامة، وحُكمها.
(فقالوا)؛ أي: قبلها الخلفاء.
(أقادت بها الخلفاء) مِن أقَاد القاتِلَ بالقتيل: إذا قتلَه به.
وسبَق الحديث فيه مراتٍ.
(ما أبقى هذا)؛ أي: أبو قِلابَة.
* * *
{وَالجُروحَ قِصَاصٌ}
(باب: {وَالجُروحَ قِصَاصٌ} [المائدة: ٤٥])
٤٦١١ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ، أَخْبَرَنَا الْفَزَارِيُّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَسَرَتِ الرُّبَيِّعُ -وَهْيَ عَمَّةُ أَنس بْنِ مَالِكٍ- ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَطَلَبَ الْقَوْمُ الْقِصَاصَ، فأتوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالْقِصَاصِ، فَقَالَ أَنسُ بْنُ النَّضْرِ عَمُّ أَنس بْنِ مَالِكٍ: لَا وَاللهِ! لَا تُكْسَرْ سِنُّهَا يَا رَسُولَ اللهِ! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا أَنسُ! كِتَابُ اللهِ الْقِصَاصُ"، فَرَضِيَ الْقَوْمُ، وَقَبِلُوا الأَرْشَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّه".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute