١٧١٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بن زُرَيْعٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ زِيَادِ بن جُبَيْرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما - أَتَى عَلَى رَجُلٍ، قَدْ أَنَاخَ بَدَنتَهُ يَنْحَرُهَا، قَالَ: ابْعَثْهَا قِيَامًا مُقَيَّدَةً، سُنَّةَ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وَقَالَ شُعْبةُ، عَنْ يُونس: أَخْبَرَنِي زِيَادٌ.
(قيامًا)؛ بمعنى: قائمةً، وهو حالٌ مقدَّرةٌ، أو أنَّ (ابعثْها) بمعنى: أَقِمْها، أو عاملُه محذوفٌ، أي: انْحَرْها.
(مُقيدة) مصدرٌ، أي: مَعْقُولَة.
(سُنَّة) مفعولٌ لمحذوفٍ، أي: اتْبَعْ سُنَّةَ.
وفيه أنَّ هذا السُّنَّة، ويُستحبُّ أن تكون مَعْقُولةَ اليُسرى، وسَوَّى أبو حنيفة بين كونها قائمةً وباركةً، وقال عَطاء: البارِكة أفْضل، أنها البقَر والغَنَم فيُستحبُّ أن تكون مُضطجعةً على جانبها الأَيْسَر، وتُترك رجلُها اليُمنى، وتُشَدُّ قوائمها الثلاث.
(وقال شعبة) وصلَه إسحاق بن راهَوَيْهِ في "مسنده"، أي: فإنَّ الطَّريق الأوَّل كان مُعَنْعنًا.