(صِفِّين) بكسر المهملة، وشدَّة الفاء: اسمُ موضعٍ على الفرات، وقَع فيه الحرب بين عليٍّ ومُعاوية - رضي الله عنها -، غير منصرفٍ.
(اتَّهِموا)؛ أي: لا تتَّهِموني بأني أقصِّر في القِتال، بل اتَّهِموا رأْيَكم، فإنِّي لا أُقصِّر وقتَ الحاجة كما في يوم الحُدَيبِيَة؛ فإنِّي رأيتُ نفْسي يومئذٍ بحيث لو قدَرتُ على مخالفة رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لقاتَلتُ قتالًا لا مَزيدَ عليه، لكنْ أتوقَّف اليومَ عن القِتال لمَصلحة المُسلمين، أي: فلا تعوِّلوا على الرأْي، فالرأْي يخطئ ويُصيب، فإنَّه رامَ مخالفةَ أمره في الصُّلْح اتكالًا على الرأْي إذْ ذاك، ثم علم بعدُ أن الصُّلْح كان هو الصَّواب، وذلك المشارُ إليه بقوله:(يوم أبي جَنْدَل) بفتح الجيم، وسُكون النُّون، وفتح المهملة، ابن العاصِي بن سُهَيل.