الحديث الأول، والثاني:
(فابتدروها)؛ أي: فسبقناها، ولا يُنافي ذلك قوله: (فسبقَتْنا)؛ لأنَّهم كانوا سابقِين أولًا، وصاروا مَسبوقين آخِرًا.
(شركم) نُصب لأنَّه مفعولٌ ثانٍ.
(لرطب)؛ أي: لم يَجِفَّ رِيقُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك؛ لأنَّه كان أوَّلَ نُزوله.
* * *
قوله: {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ}
٤٩٣٢ - حدثنا مُحَمَّدُ بنُ كثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَابِسٍ، قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ: {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ}، قَالَ: كُنَّا نَرْفَعُ الْخَشَبَ بِقَصَرٍ ثَلَاثَةَ أَذْرُعٍ أَوْ أَقَلَّ، فَنَرْفَعُهُ لِلشِّتَاءِ فَنُسَمِّيهِ الْقَصَرَ.
قوله: {كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ}
(باب {كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ} [المرسلات: ٣٣])
٤٩٣٣ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَليٍّ، حَدَّثَنَا يَحيَى، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَابِسٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: {تَرمِي بِشَرَرٍ}: كُنَّا نَعْمِدُ إِلَى الْخَشَبةِ ثَلَاثَةَ أَذْرُعٍ وَفَوْقَ ذَلِكَ، فَنَرْفَعُهُ لِلشِّتَاءِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute