مطابقته للترجمة مع أنه لا يُتصوَّر إلقاءُ ما حولَه إلا في الجامد؛ إذ الذائبُ لا حولَ له، أو الكلُّ حولَه: أنه عُلِمَ منه منطوقًا أنه إذا كان جامدًا يُلقَى ما حولَه ويُؤكَلُ الباقي، ومفهومًا أنه إذا كان ذائبًا لا يكون كذلك، بل يتنجَّس الكلُّ.
* * *
٥٥٤٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ - رضي الله عنهم - قَالَتْ: سُئِلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ فَأْرَةٍ سَقَطَتْ فِي سَمْنٍ، فَقَالَ:"أَلْقُوهَا وَمَا حَوْلَهَا وَكلُوهُ".
الثالث:
في معنى ما قبلَه.
* * *
٣٥ - بابُ الْوَسْمِ وَالْعَلَمِ فِي الصُّورَةِ
(باب العَلَم) بفتحتين، أي: العلامة.
(والوَشم) بمهملة على الأصح، وفي بعضها بمعجمة، وفرَّق بعضُهم فقال: بالمهملة: في الوجه، وبالمعجمة: في سائر البدن، يقال: أَوسَمَه: إذا أثَّر فيه بعلامةٍ وكَيَّةٍ.