للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والخامس: بأنَّ علَّة التَّشبُّه إنَّما هي في الصَّلاة عند الغُروب لا بعد العصر.

[و] السادس: بأنَّه كان مشغولًا بهم، وهو في إرشادهم للحقِّ، فلا تَقصيرَ؛ إذِ الفَواتُ كان بالنِّسيان، والجبر يحصل بالقَضاءِ مرَّةً، بل الجواب الصَّحيح أنَّ النَّهي قَول، وصلاتُه فعل، وإذا تَعارضا قُدِّم القَول، لا يُقال ذلك عند جَهْل التَّاريخ، وهنا عُلم لأَنَّ صلاتَه مستمرَّة إلى آخِر العمُر؛ لأنَّا نقول: النَّهي لا يُعلَم تاريخُه.

* * *

٣٤ - بابُ التَّبْكير بالصَّلَاةِ فِي يَوْم غَيْمِ

(باب التَّبكير بالصَّلاة)

٥٩٤ - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَام، عَنْ يَحْيَى -هُوَ ابنُ أَبِي كثِيرٍ-، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ: أَنَّ أَبَا الْمَلِيح حَدَّثَهُ قَالَ: كنَّا مَعَ بُرَيدَةَ فِي يَوْمٍ ذِي غَيْمِ فَقَالَ: بَكِّرُوا بِالصَّلَاةِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ".

سبق معاني الحديث المَذكور فيه في (باب مَن ترَك العَصْر).

* * *