قال (ط): فيه مباشرةُ المَرأةِ أباها ومَحارمَها، ومداواتِهم، ومنه قولُ أبي العالية لأهله: امسَحوا على رِجلَيَّ، فعمَّهم، وفيه إباحةُ التَّداوي.
قال (ن): وفيه ابتلاءُ الأنبياء -عليهم الصلاة السلام- لينالوا جزيلَ الأجرِ، وتتأَسَّى بِهم أمَّتُهم، وليُعلمَ أنَّهم بشرٌ تُصيبُهم مِحَنُ الدُّنيا في أجسامهم؛ لأنَّهم مخلوقون مَربوبون، ولا يُفتتَنُ بما يظهرُ على أيديهم من المعجزات كما افتتَنَ النَّصارى، وأنَّ المُداواةَ لا تَقدَح في التَّوكُّل.
* * *
٧٦ - بابُ السِّوَاكِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بِتُّ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَاسْتَنَّ.
(باب السواك): بكسر السِّين، يُطلَق على الفعل، وعلى العود الذي يُتَسَوَّك به، يقول: سوَّك فاهُ تسويكًا، واستَاكَ وتَسوَّك؛ لازِمَان، وهو سُنَّةٌ مطلقًا، ويتأكد في مواضعَ، كالوُضوء ونحوِه، وكمالُه أن يُمِرَّ السِّواك على أطرافِ أسنانِه، وكراسي أضراسِه، وسقفِ حَلقِه إمرارًا لطيفًا.
* * *
٢٤٤ - حَدَّثَنَا أبو النُّعمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيدٍ، عَنْ غيْلَانَ ابْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي برْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أتيتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَوَجَدتُهُ يَسْتَنُّ