أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ، فَأَظَلَّنِي يَوْمُ عَرَفَةَ، وَأَناَ حَائِضٌ، فَشَكَوْتُ إِلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ:"ارْفُضي عُمْرتكِ، وَانْقُضي رَأْسَكِ وَامْتَشِطِي، وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ". فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ الْحَصْبةِ أَرْسَلَ مَعِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ إِلَى التَّنْعِيم، فَأهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ مَكَانَ عُمْرتي.
(موافين)؛ أي: مُكمِلين ذا القعدة مُستقبلين ذا الحِجَّة.
قال الجَوْهَرِي: وافَى فُلان إليَّ، ووَفَّى: تَمَّ.
(وأهلي بالحج)؛ أي: مع عُمْرَتك، فتكونين قَارِنةً.
(مكان عمرتي)؛ أي: التي أَحرمتُ بها من سَرِف، وسبق شرح الحديث مرَّاتٍ في (الحيْض)، في (باب: نقض المرأة شَعْرَها)، وغير ذلك.
* * *
٦ - بابُ عُمْرة التنْعِيمِ
(باب عُمْرة التَّنْعيم)
١٧٨٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَبْدِ الله، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، سَمِعَ عَمْرَو بن أَوْسٍ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بن أَبي بَكْر - رضي الله عنهما - أَخْبَرَهُ: أَنَّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَهُ أَنْ يُردِفَ عَائِشَةَ، ويُعْمِرَهَا مِنَ التَّنْعِيم.