{كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (٢٤) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ}
باب: {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} [إبراهيم: ٢٤])
٤٦٩٨ - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ إِسمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ
عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما -، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -،
فَقَالَ: "أَخْبِرُونِي بِشَجَرَةٍ تُشْبِهُ أَوْ كَالرَّجُلِ الْمُسْلِم؛ لَا يتحَاتُّ وَرَقُها، وَلَا، وَلَا، وَلَا، تُؤتي أُكْلَهَا كُلَّ حِينٍ". قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّها النَّخْلَةُ، وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لَا يتكَلَّمَانِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أتكَلَّمَ، فَلَمَّا لم يَقُولُوا شَيْئًا، قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "هِيَ النَّخْلَةُ". فَلَمَّا قُمْنَا، قُلْتُ لِعُمَرَ: يَا أَبَتَاهُ! وَاللهِ لَقدْ كَانَ وَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّها النَّخْلَةُ، فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكَلَّمَ؟ قَالَ: لَم أَركمْ تَكَلَّمُونَ، فَكَرِهْتُ أَنْ أتكَلَّمَ -أَوْ أقولَ- شَيْئًا. قَالَ عُمَرُ: لأَنْ تَكُونَ قُلْتَها أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا.
(لا يتحات) من باب التَّفاعل، أي: لا يَسقُط ويتناثر.
(ولا ولا ولا) أي: ذكَر ثلاث صفاتٍ أُخرى لم يَذكُرها الرَّاوي.
(تؤتي أُكلها) هي صفةٌ خامسةٌ.
وقد مرّ في (كتاب العلم) أنواع متعدِّدةٌ من المُشابَهة.
(وكذا)؛ أي: من حُمر النَّعَم، وقد صرِّح به في بعض الرِّوايات.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute