١٥٥٥ - حَدَّثنا مُحَمَّدُ بن الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن أَبي عَدِيٍّ، عَنِ ابن عَوْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابن عَبَّاسٍ، فَذَكَرُوا الدَّجَّالَ أَنَّه قَالَ:"مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ". فَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: لَمْ أسْمَعْهُ، ولَكِنَّهُ قال:"أمَّا مُوسَى كأنِّي أنْظُرُ إليْهِ إِذ انْحَدَرَ في الْوادِي يُلَبي".
(أنه)؛ بفتح الهمزةِ.
(وقول)؛ أي: النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -.
(كأنِّي) جوابُ (أمَّا)، وحُذِفت منه الفاءُ، فهو حجَّةٌ على النُّحاة في منعْ حذْفها.
قال التَّيْمِيُّ: فيه أنَّ موسى -عليه السّلام- كان يحجُّ، وقال المُهَلَّبُ: لفظُ (موسى) وهْمٌ من الرُّواة، إنما هو عيسى؛ لأنه حيٌّ، وذلك على رواية:(إذا انحدَر)؛ لأنه إخبارٌ عمَّا يكونُ في المستقبل، وأمَّا مَنْ رواه بلفظ:(إذا) التي للماضي، فيَصِحُّ موسى بأن يكون النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - رآه في المَنام أو بوحي إليه.