(لو أقسمَ)؛ أي: لو أَقسَمَ يمينًا طمعًا في كرم الله بإبراره لأَبرَّه، وقيل: لو دعاه لأَجابَه.
(عُتُلّ) هو الغليظ الشديد العنيف.
(جوَّاظ) بفتح الجيم وتشديد الواو وبظاء معجمة: الجَمُوح المَنُوع، أو المُختال في مشيته، والمرادُ: أن أغلبَ أهلِ الجنة وأهلِ النار هؤلاء، وسبق الحديثُ في (سورة {ن وَالْقَلَمِ}).
(لَتأخذُ بيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) المراد لازمُ ذلك، وهو الرِّفقُ والانقيادُ، أي: كان من خُلقِه أنه لو كان لأمَةٍ حاجةٌ إلى بعض مواضع المدينة، والتمسَتْ مساعدتَه واحتاج أن يَمشيَ معها لحاجتها لم يَتخلَّفْ، وفيه أنواعٌ من المبالغة؛ حيث ذَكرَ المرأةَ لا الرجلَ، والأَمَةُ من أيِّ الإماء كانت، لا الحُرَّة، وحيث قال:(حيث شاءت)، وعبَّر بالأخذ باليد الذي هو غايةُ التصرُّف ونحوه - صلى الله عليه وسلم -.
* * *
٦٢ - باب الْهِجْرةِ
وَقَوْلِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ".