سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ: لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَصَّ الْحَدِيثَ فَقَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ، لَنْ يَزَالَ مَعَكَ مِنَ اللهِ حَافظٌ، وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبحَ. وَقَالَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -: "صَدَقَكَ، وَهْوَ كَذُوبٌ، ذَاكَ شَيْطَانٌ".
(كفتاه)؛ أي: فيما يتعلَّق بالاعتقاد من المَبدأ والمَعاد، والمَعاش، وبالعمَل من الدُّعاء، والاستغفار، وما يترتَّب عليهما من الثَّواب، أو كفَتاه فيما يتعلَّق بإحياء اللَّيل عن التهجُّد، ونحوه.
قال (ن): كفتاهُ عن قِراءة سُورة الكهف، وآية الكُرسيِّ.
قال المُظْهِري: أي: دفعتَا عن قارئهما شرَّ الإنْس والجِنِّ.
(وقال عثمان بن الهيثم) سبَق وصلَه في (الوكالة)، وشرح الحديث.