فَأطَافَ بِهِنَّ، وَلَمْ تَلِدْ مِنْهُنَّ إِلَّا امْرَأةٌ نِصْفَ إِنْسَانٍ". قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ قَالَ إِنْ شَاءَ اللهُ لَمْ يَحْنَثْ، وَكَانَ أَرْجَى لِحَاجَتِهِ".
(لأطيفن) يُروى: (لأَطُوفَنَّ)، يُقال: طافَ يَطُوف، ويُطِيفُ.
(بمائة امرأة) قال السَّفَاقُسي: وفي رواية: (على ألفِ امرأة).
وسبَق في (كتاب الأنبياء): (سَبعينَ امرأة).
ويُروى: (تِسعِينَ)، وقال البخاريّ: إنه أصَحُّ من سَبْعين.
فلا مُنافاةَ بين الرِّوايات إذِ التَّخصيصُ بالعدَد لا يدلُّ على نفْي الزَّائد.
(الملك)؛ أي: جِبْريل، أو جِنْس الكِرام الكاتبِين.
(فأطاف بهن)؛ أي: أَلَمَّ بهنَّ، وقاربَهنَّ.
* * *
١٢٠ - بابٌ لَا يَطْرُقْ أَهْلَهُ لَيْلًا إِذَا أَطَالَ الْغَيْبَةَ، مَخَافَة أَنْ يُخَوَنَهمْ أَوْ يَلْتَمِسَ عَثَرَاتِهِمْ
(باب: لا يَطرُقُ أهلَه ليلًا)
قوله: (يُخَوّنهم) بتشديد الواو، تفتح وتكسر، وبالميم في آخِره، أي: يَنسبُهم للخِيانَة، والصَّواب بالنُّون، وكذا: (عثراتهم)، والعَثْرة بمثلَّثةٍ: الزَّلَّة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute