(مُدِّها وصَاعِها)؛ أي: المُكَالُ بهما قُوتُ الإنسان، وأمَّا تخصيصُ هذه الأحوال؛ لأن المصلحةَ إما للبدن أو للنفس أو للخارج عنها المحتاج إليه، فالمحبةُ نفسانيةٌ، والصحةُ بدنيةٌ، والطعامُ خارجيٌّ، وهذا قريبٌ مما رُوي:"مَن أَصبَحَ مُعافًى في بدنه وآمنًا في سِرْبِه، وعندَه قُوتُ يومِه فقد حِيزَتْ له الدُّنيا بحذافيرها".
قال (ط): فيه: الدعاءُ برفع المرض والرغبةُ في العافية، ففيه: ردٌّ على مَن قال مِن الصُّوفية: لا تتمُّ ولايةُ الوليِّ حتى يرضَى بجميع ما نزلَ به من البلاء، ولا يدعو في كشفه.