وقال: في دُخول الحُوت في العَين دليلٌ على أنه حيٌّ قبل دُخوله في العَين، لو كان كما في هذا الحديث فلا يَحتاج إلى العَين، واللهُ قادرٌ على أن يُحييَه بلا عَينٍ.
قال: وقوله: (فلمَّا استَيقَظَ؛ قال: آتِنَا غَداءَنا) وَهْمٌ، إنما قال له ذلك بعدَ أنْ سارَ يومًا وليلةً.
قال: وكذلك قولُه: (وجَدناهُ عنْد الصَّخرة).
وما زَعَمه الداوُدي مِن دُخول الحُوت العَينَ وهو حيٌّ ليس كما قال، وإنما أصابَ الحوتَ من ماءِ تلْك العَين، فتَحرَّكَ، وتَوهيمُه وُجْدانَه عند الصخرة عجيبٌ، ففي الحديث المتقدِّم أنَّهما وجَداه عند الصَّخرة.