قوله:(لأن الصُّحُفَ يقع عليها التطهير) يُريد أنَّه لما كانت الصُّحف تتصِف بالتَّطهير وصفَ به حامليها، أي: المَلائكة، فقال:{إلا الْمُطَهَّرُونَ}[الواقعة: ٧٩]، كما في:{فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا}[النازعات: ٥]، فإنَّ التَّدبير لمَحمُولِ خُيول الغُزاة، فوُصِف الحامِل يعني: الخُيول به، فقيل: والمُدبِّرات، وفي بعضها:(لا يقَع) بزيادةِ: (لا)، وفي تَوجيهه تكلُّفٌ.
(وتأديته)؛ أي: تَبليغه، وفي بعضها:(وتأْديبِه) مِن الأدَب، وقال ابن عبَّاس: يعني: كَتْبَه.