للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقد قال الزَّمَخْشَرِيُّ في {قَائِمًا بِالْقِسْطِ} [آل عمران: ١٨]: أنه منصوبٌ على الاختصاص؛ أو الضمير فيه للقالع، والأسود بدلٌ منه، فإن الظاهرَ يُبْدَلُ من ضمير الغَيْبة، نحو: ضربته زيدًا، وقال الطِّيْبي: إنّه ضميرٌ مُبْهَم يفسره ما بعده، فهو نصب على التمييز نحو: {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} [فصلت: ١٢]، فـ (سبعَ) تمييزٌ للضمير، وقال التُّوْرِبشْتيُّ: هما حالان.

(أفحج) بسكون الفاء وفتح المهملة، أي: تتقارب صدورُ قدميه وتتباعد عَقِبَاه، وقال (خ): البعيدُ ما بين الرِّجلين، وذلك من نُعُوت الحبش.

(حجرًا حجرًا) حالٌ، نحو: بَوَّبْتُه بابًا بابًا، أي: مُبَوَّبًا، أو هو بدل من الضمير.

* * *

٥٠ - بابُ مَا ذُكِرَ فِي الْحَجَرِ الأَسْوَدِ

(بابُ ما ذُكِرَ في الحَجَرِ الأَسْوَدِ)

ويقال: الركنُ الأسود، وارتفاعهُ عن الأرض ذراعًا وثُلُثَا ذراعٍ، قال - صلى الله عليه وسلم -: "نزلَ من الجنَّة أشدُّ بياضًا من اللَبن فسَوَّدَتْه خطايا بني آدم"، رواه التّرمذيّ.