(باب ما يُحذر من عَواقِب الاشتِغال بآلةِ الزَّرْع)
إلى آخره، فيه إشعارٌ بأنه لا تكون الزِّراعة أفضلَ المَكاسِب إلا حيث لم يَشتغِل بها، ويَركن إليها، ويَترك الجِهاد.
٢٣٢١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن يُوسُفَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن سَالِمٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن زِيَادٍ الألهَانِيُّ، عَنْ أَبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ -وَرَأَى سِكَّةً وَشَيْئًا مِنْ آلَةِ الْحَرْثِ- فَقَالَ: سَمِعْتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"لَا يَدْخُلُ هَذَا بَيْتَ قَوْمٍ إِلَّا أُدْخِلَهُ الذُّلُّ".
(سِكة) بالكسر: هي الحَديدة التي تحرث بها الأرض.
(الذل)؛ أي: من جِهَة الدُّنيا، وإنْ كان فيها عزٌّ وثَوابٌ من جِهَة الآخرة، وذلك لما يَلزمهم من جِهَة الحُقوق التي تُطالبهم بها السَّلاطين وأُمراؤهم، قال الشاعر: