للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وليس فيه تصريحٌ بتفضيل عائشة عليهما؛ لأنَّ المراد تفضيلُها على نِساء هذه الأُمة.

وفيه إشارةٌ إلى كونها جامعةً لحُسْن الخلُق، وحلاوة النُّطق، وجودة القَريحة، وفَصاحة اللَّهجة، وغيرها من حُسن التبعُّل، وغيره.

قال (ش): قلتُ: الثَّريد: اللَّحم، كذا قال مَعْمَر، عن قَتادة، وأبان مرفوعًا، ولفظه: "كفَضْلِ الثَّريد باللَّحم"، وفي خبرٍ آخَر: "سيِّدُ إدامِ الدُّنيا والآخِرة اللَّحْمُ".

* * *

٣٣ - بابٌ {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى} الآيَةَ

{لَتَنُوأُ} لَتُثْقِلُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {أُوْلِي الْقُوَّةِ} لَا يَرْفَعُهَا الْعُصْبَةُ مِنَ الرِّجَالِ، يُقَالُ: {الْفَرِحِينَ} الْمَرِحِينَ، {وَيْكَأَنَّ اللَّهَ} مِثْلُ: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ، {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ} وَيُوَسِّعُ عَلَيْهِ وَيُضَيِّقُ.

(باب: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى} [القصص: ٧٦])

قوله: (لتنوء)؛ أي: من قوله تعالى: {مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ} [القصص: ٧٦].

(الفرحين)؛ أي: في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} [القصص: ٧٦].