قال المَازَرِي: أولاد الأنْبياء في الجنَّة إجماعًا، وأطفالُ سائر المؤمنين الجمهورُ يقطع لهم بالجنة، ونَقل بعضهم الإجماعَ فيه، وقال بعض المتكلِّمين: لا يُقطع لهم كالمكلَّفين.
* * *
١٣٨٢ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْبَرَاءَ - رضي الله عنه - قَالَ: لَمَّا تُوُفِي إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ".
الحديث الثالث:
(مُرضعًا) بضمِّ الميم، أي: لها لبَنٌ يتمُّ رضاعه، قال (خ): وروي بفتح الميم مصدرًا، أي: رضاعًا، وتُحذف الهاء من (مرضِع) إذا كانتْ من شأنها ذلك، وتثبت إذا كان بمعنى تجدُّد فعلِها كما قال تعالى:{تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ}[الحج: ٢]، وكذا يُقال في حائضٍ وحائضةٍ.