القاعد؛ لأنه من باب الداخل على القوم، فيبادر بالسلام؛ استعجالًا لإعلامهم بالسلامة، وإنما لم يكن المناسب سلام الكبير على الصغير، والكثير على القليل؛ لرفع توهم الخوف؛ فإن الغالبَ خوفُ الصغير من الكبير، والقليل من الكثير؛ لأن الغالبَ في المسلمين الأمنُ، فلم يبق إلا ملاحظةُ التواضع، وحيث لم يظهر رجحان، يعتبر الإعلامُ بالسلامة رجوعًا للأصل، فإذا تعارض مرجحان؛ كمشاةٍ كثيرٍ مع قاعدين قليل، سقط الترجيح، وكانا كرجلين التقيا، فخيرُهما الذي يبدأ بالسلام. أو يقال: يلاحظ الأمان، فيرجَّح جانبُ الماشي، فيبدؤون؛ وكذا في الراكب.