قال (ط): تَطويلُه السُّجودَ للاجتهاد فيه بالدُّعاء والتضرُّع شُكرًا على نِعَم الله، وقد غُفر له ما تقدَّم من ذَنْبِه وما تأَخَّر، وكان السلَف يفعلون ذلك أُسوةً حسنةً.
قال يَحيَى بن وَثَّاب: كان ابنُ الزُّبير يَسجُد حتى تنزِلَ العصافير على ظَهره كأنه حائِطٌ.
* * *
٤ - بابُ تَرْك الْقِيَامِ لِلْمَرِيضِ
(باب تَرْك القِيام)؛ أي: قيام اللَّيل.
١١٢٤ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَسْوَدِ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدَبًا يَقولُ: اشْتكَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يَقمْ لَيْلَةً أَوْ لَيْلَتَيْنِ.
١١٢٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَناَ سُفْيَانُ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبدِ اللهِ - رضي الله عنه - قَالَ: احْتبَسَ جِبْرِيلُ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَتِ امْرَأةٌ مِنْ قُرَيْشٍ: أَبْطَأ عَلَيْهِ شَيْطَانُهُ. فَنَزَلَتْ: {وَالضُّحَى (١) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (٢) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
الحديث الأول، والثاني:
(امرأة) هي أُمُ جَمِيْل بنت حَرْب، أُخت أبي سُفيان، امرأةُ أبي